قد يحاول البعض الحكم على درجة ايمان الغير، لكنّ لا يستطيع أحدنا أن يعرف ماذا تحتوي قلوب الآخرين، فكثيرون يظهرون أنهم غير مقرّبين إلى الله عز وجل، فنتفاجأ بأنه أقرب المقرّبين إليه، فمسألة الايمان والقرب إلى الله جلّ جلاله، يجب أن تكون مسألة خاصّة فهي متعلقة بين الفرد وربه ولا يجوز للآخرين التحكم أو الحكم عليها.
وفيا يخصّ الفنانين، فنرى أن بعضا منهم يظهر وكأنه بعيد عن الله عز وجل، لكنه في الواقع قريب إليه، أو كما يقول بأنه قريب، فالفنانة هيفا وهبي والتي يعتبرها كثيرون بعيدة أشدّ البعد عن عبادة الله، تفاجيء جمهورها بقربها منه، إذ تشعر هيفاء في الشهر الفضيل بقربها من الله وتحرص على اداء الصلاة في اوقاتها وقراءة القرآن الكريم لأنه في كتاب الله بركة للإنسان والبيت معا، كما تشعر بالطمأنينة والراحة النفسية عندما تقرأ آية الكرسي والمعوذتين، هيفاء التي تقضي رمضان على الطريقة المصرية كانت قد بدأت الصوم منذ ان كانت في السابعة من عمرها، حيث كانت تنتابها مشاعر سعادة كبيرة وفرحة غامرة عندما تستطيع اكمال صيام اليوم كاملا حتى أذان المغرب وهي حتى اليوم تصوم.
اما عن علاقتها بفانوس رمضان، فقد اشارت هيفاء وهبي الى انها اعتادت منذ صغرها ان تهديها والدتها فانوسا جديدا كل عام، بل كانت تقوم بشراء فانوس كبير الحجم وتعلقه على باب المنزل واليوم لاتزال علاقتها بالفانوس مستمرة بفضل زوجها الذي يهديها اياه في كل عام، مما يمنحها سعادة غامرة كالأطفال، وتحرص هيفاء على اقتناء الفانوس في رمضان كأحد مظاهر الاحتفال بالشهر الفضيل، رغم ان الفانوس غير معروف كثيرا في لبنان على عكس مصر، الذي يعتبر الفانوس احد المظاهر والمعالم المميزة لشهر رمضان.
هذا وقد أكدت هيفاء أنها ترفض تماماً إحياء أية حفلات غنائية، وممارسة أية أنشطة فنية خلال شهر رمضان، لأنها تنتهز الفرصة للتقرب إلى الله من خلال التفرغ للعبادة وقراءة القرآن، ورعاية أسرتها.
وأشارت الفنانة إلى أنها تعدّ برنامجاً للزيارات العائلية خلال الشهر الكريم، كما تجد الفرصة سانحة من أجل تبادل الزيارات، وتلبية دعوات الإفطار والسحور مع بعض الأصدقاء. وكتبت هيفاء وهبي على مدونتها الخاصة: “لا للحفلات الغنائية هو شعار وطقس سنوي ثابت في أجندة يومياتي الرمضانية، وبالفعل فقد اعتذرت عن جميع الحفلات الغنائية والنشاطات الفنية خلال شهر رمضان، وهي بمثابة عادة سنوية لي في هذا التوقيت”.
وأضافت: “أنا أرفض رفضاً قاطعاً العمل خلال هذا الشهر الكريم لأن رمضان يعني لي “لمّة” العائلة وسط أجواء من الدفء والترابط، بصراحة أرغب في التمتع بحياة أسرية هادئة خلال هذا الشهر المبارك، كما أريد الحصول على قسط من الراحة جراء عناء وضغوطات العمل طوال العام، كما أحاول خلال هذا الشهر التفرغ تماماً لرعاية زوجي والاعتناء بالبيت كزوجة وست بيت”.
والتفرغ للعبادة هو الأهم بحسب هيفاء التي تقول: “الأهم بالنسبة لي هو استغلال الشهر الكريم من أجل ممارسة شؤون العبادة والصلاة وقراءة القرآن، السنة 12 شهراً فهل كثير على الإنسان أن يريح أعصابه ويتقرب إلى الله ويحصل على هدنة من عناء المشكلات وزحام الحياة ولو لشهر واحد فقط؟
الجمعة أغسطس 26, 2011 10:44 am